بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 يناير 2016

مغارات 'بني عاد' متعة الشتاء في الجبال الجزائرية


تشهد مغارات “بني عاد” ببلدية عين فزة (تلمسان) منذ بداية العطلة الشتوية إقبالا كبيرا للزوار القادمين من مختلف المحافظات الجزائرية وبعض السياح الأجانب الباحثين عن دفء الشمس.
وتتربع مغارات “بني عاد” الواقعة في أعلى جبل عين فزة على بعد حوالي 10 كلم من مدينة تلمسان على مساحة تقدر بحوالي 2500 متر مربع وتصل إلى عمق 45 مترا تحت سطح الأرض وتتشكل من عدة جيوب ذات ألواح طبيعية توحي بمناظر فنية مبتدعة. وتنقسم المغارات إلى قسمين كبرى وصغرى وتتشعب إلى مجموعة من الغرف ذات التسميات المختلفة والمدلولات المتنوعة وفق ما توحي به صور مرسومة على الجدران ومتشكلة من صواعد ونوازل كلسية أبدعتها الطبيعة على مدى القرون المتعاقبة لتعطي بعض التماثيل إيحاءات مثل تمثال الحرية والسيوف والمحارب الروماني، بالإضافة إلى العديد من الصور التي يمكن تفسيرها حسب ذوق ومشارب كل زائر.
ويسعى هؤلاء الزوار من هواة السياحة الجبلية إلى اكتشاف هذه التحفة الطبيعية ذات الأغوار مترامية الأطراف.
*سائح فرنسي: هي من أجمل ما شاهدت من المغارات المولع بها، فهي كالمتحف بتجاويفها وحجراتها ذات المنحوتات الطبيعية، حيث تجولت فيها بكل أريحية، عكس بعض المغارات الأخرى التي اضطررت فيها إلى السير داخل الماء، أو السير منحني الظهر بسبب اقتراب النوازل من الصواعد. وتختلف قاعاتها الثلاث عن بعضها إذ تسمى الأولى بالقاعة الرئيسية، والثانية بـ”قصر الملك.
*سائح من باتنة: أنا مندهش من جمال المكان لكنّني أريد الإسراع بالعودة قبل حلول الظلام حتى لا ألتقي بسيارة أخرى تأتي من الاتجاه المعاكس لأن الطريق ضيق وخطير، والحقيقة أنها تحتاج إلى طريق مزدوج يوصل إلى المغارات من أجل تسهيل التنقلات والقضاء على الحوادث المرورية التي تقع بالطريق الحالي.
*مسؤول في ولاية تلمسان: إدارة الغابات بالمحافظة سطرت برنامجا خاصا لإعادة تشجير الشريط الغابي المحيط بالمغارات والمجاور لشلالات “الوريط ” الذي تضرر في السنوات القليلة الأخيرة من الحرائق التي أتلفت مساحة كبيرة من الغابة بهذه المنطقة السياحية. كما أن البرنامج يتضمن غرس شجيرات الصنوبر الحلبي داخل المساحة الغابية وأشجار الكرز بالأراضي الفلاحية المجاورة لها من أجل تزيين محيط المغارات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق