بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 مارس 2014

للسياح آراء: وهران عروس المتوسط 'الباهية'


بعد استقلال الجزائر شهدت مدينة وهران تطورات مهمة جعلت منها ثاني مدن البلد وقطبا اقتصاديا وعلميا مهما.
               
وهران المدينة الملقبة بـ “الباهية” تقع في شمال غرب الجزائر على بعد 432 كيلومترا عن الجزائر العاصمة. مطلة على خليج وهران في غرب البحر الأبيض المتوسط، ظلت المدينة منذ عقود عديدة ولاتزال مركزا اقتصاديا وميناءً بحريًا مهمًا.
وشهدت المدينة منذ القدم اهتمام الحضارات المختلفة وأطماعها، فتقلب حكمها بين سلالات حاكمة محلية من بربر وعرب وأتراك عثمانيين وبين محتلين إسبان وفرنسيين وضع كل منهم بصمته لتزين بها المدينة فسيفساءها التراثي والثقافي. بعد استقلال الجزائر شهدت المدينة تطورات مهمة جعلت منها ثاني مدن البلد وقطبا اقتصاديا وعلميا مهما.
فلورانس من فرنسا: قد تشدك المدينة بكل معالمها لكن حتما ظلت في ذاكرتي قلعة سانتا كروز أين تتلاطم مياه البحر وتلتحم بالجبل الذي يلبس حلة خضراء مكسوة بأشجار الصنوبر والمنازل الفخمة، وقبل أن تصل إلى القلعة في أعلى السفح، حيث يحيط بها سور شاهق الارتفاع، به منافذ أعدت لنصب مدافع للدفاع عنها.
مهدي من تونس: ذهبنا في رحلة جماعية وحين وصلنا إلى مدخل منتزه ترجلنا من الحافلة لنكمل الطريق إلى قصر الباي أين كان يقيم الباي محمّد الكبير الّذي أنشأ المنطقة الجديدة وأسماها “الدّرب” في أواخر القرن السّابع عشر. هناك تكتشف حضارة بأكملها تروي لك تاريخ عهد الدولة العثمانية ومظاهر حياة الطبقة الحاكمة آنذاك.
ماريا من إيطاليا: يشدني في كل زياراتي إلى دول جنوب المتوسط الفن المعماري المسيحي إن صح التعبير وفي وهران لا يملك السائح إلا أن يقف مشدوها أمام الكاتدرائيّة ذات الطّراز الرّومانيّ- البيزنطي التي تبرز معالمها بالهندسة المعماريّة للمبنى والزّخرفة الشّرقيّة، والتي بنيت حسب الوثائق المتوفرة بين الأعوام 1904 و1913.

غلوريا من باريس: يتوسط مدينة وهران مسرح رائع مصمم وفق النّمط الأوروبيّ، موقعه مثاليّ لأنه موجود في المركز الثّقافي في المدينة. تجد مثيله كثيرا في الدول الأوروبية لكنه يمتاز هنا بوجوده في مدينة عربية تحتفي بالثقافة والمسرح والغناء والشعر.

الأربعاء، 19 مارس 2014

أحفاد طارق بن زياد يفتحون الأندلس مجددا ..."مستعمرة جزائرية" بتعداد 8500 شقة جديدة لجزائريين بأليكانت


حسان حويشة
   http://www.echoroukonline.com/ara/articles/198569.html
أظهرت دراسة عقارية بمدينة أليكانت الإسبانية وضواحيها، أن الجزائريين قد تحولوا إلى "محرك" جديد لسوق العقارات بهذه المنطقة، حيث ارتفعت نسبة العقارات التي اقتناها الجزائريون بنسبة 900 بالمائة في ظرف 4 سنوات، وحلوا في المرتبة الثانية بعد الانجليز، ووصل عدد الشقق التي تم شراؤها في 4 سنوات بأليكانت وحدها إلى أكثر من 8500 شقة.
وأفادت جمعية الوكالات العقارية الإسبانية لناحية أليكانت في أحدث دراسة لها نشرتها على موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الانترنت، أن المقتنين الجزائريين للعقارات بهذه المنطقة، من الممكن أن يتغلبوا على الروس والفرنسيين والنرويجيين خلال عام 2014 باعتبار هذه الجنسيات الأكثر طلبا عادة على العقار بهذه المنطقة، وهذا بعد أن ارتفعت نسبة العقارات التي اشتراها جزائريون بنسبة 900 بالمائة مقارنة بعام 2010، وخصوصا الشقق المنخفضة والمتوسطة التكلفة بضواحي أليكانت وإلتشي، أو ما يعرف بمنطقة كوستا بلانكا.
وأوضحت الجمعية الإسبانية التي عززت أرقامها بإحصائيات وبيانات غرفة الموثقين لمنطقة أليكانت، أن الجزائريين وخلال عام 2013 اقتنوا 4361 شقة، وهو ما يمثل زيادة بـ933 بالمائة عن النسبة المسجلة خلال 2010، أين كانت هناك 139 عملية شراء فقط، كما أن ما اقتناه الصينيون بذات المنطقة خلال 2013 والمقدر بـ317 عملية، لا يكاد يقارن مع عمليات الشراء التي أقدم عليها الجزائريون.
وحسب ذات البيانات، فإن أغلبية المقتنين الجزائريين لشقق ومنازل بأليكانت ومنطقة كوستا بلانكا، هم من أصحاب المهن الحرة، وخصوصا المحامين والأطباء والمهندسين بالإضافة إلى أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتجار، موضحة أن أبرز دوافع عمليات الشراء هي تحسن الوضع المالي لهذه الطبقة في الجزائر من جهة، وتخوفها من عدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا.
وعن أسعار الشقق التي اقتناها الجزائريون فقد كانت في حدود 49 ألف أورو، ما يعادل أكثر من نصف مليار سنتيم بالعملة الوطنية الجزائرية، خصوصا أن الشقق من النوع المتوسط والمنخفض الثمن، خاصة في ضواحي مدينتي أليكانت وإلتشي.
واعترفت الجمعية الإسبانية للوكالات العقارية بالأثر الإيجابي لعمليات اقتناء الجزائريين لعقارات بالمنطقة، وخصوصا على العمليات المصرفية التي عرفت إزدهارا حقيقيا، وكذلك الشأن لحركة المسافرين عبر مطار أليكانت الذي يعتبر الجزائريون أول جنسية أجنبية تسافر عبره سواء للدخول أو الخروج من المدينة، حيث وصل ما يقارب 142 ألف جزائري إلى المدينة عبر مطار "ألتات" ما بين مارس وأكتوبر 2013.

وعرضت الجمعية تطور عمليات الاقتناء الخاصة بالجزائريين منذ سنة 2010 بمدينة أليكانت دائما وضواحيها، أين كان العدد في حدود 139 شقة فقط، وارتفع العدد إلى نحو 493 سنة 2011، ويقفز إلى 3571 عام 2012، ويتخطى 4361 سنة 2013، والعدد مرشح ليتجاوز 5000 شقة خلال العام الجاري، وهو ما جعل الجمعية الإسبانية تعلق بأن المنطقة تحولت إلى ما يشبه "مستعمرة جزائرية جديدة".

الأحد، 16 مارس 2014

هجومات النصارى على مدينة الجزائر



تعرضت مدينة الجزائر، وخاصة بعد سقوط غرناطة آخر معقل من معاقل العرب المسلمين في الأندلس سنة 1492 م، إلى عدة هجومات من قبل النصارى تدخل في نطاق المدالصليبي المتكالب على بلاد الشمال الإفريقي، وقد تواطأت فيه كل قوى الكفر علىالإسلام وأهله ودياره مستغلة حالة التقهقر النفسي والحضاري التي عصفت بالأمةالإسلامية، وتضافرت قوى الشر بكل حقدها على المسلمين، ومن ضمن مخططات الشر برنامج الملك الإسباني "فليب الثاني" الذي عمل ما في وسعه من أجل التوسع في منطقة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط.وكذلك برنامج الملك الفرنسي "لويس الرابع عشر  "الذي صرح أكثر من مرة أنه سيدمر مدينة الجزائر، وقد شاهد الرحالةالمغربي الشاعر الخنذيذ ابن زاكور الذي قدم إلى مدينة الجزائر للتعلم والأخذ عن علمائها، غارة فرنسية على مدينة الجزائر سنة 1683 بقيادة دوكسين  " فقال يصف وحشية الفرنسيين في تدمير المدينة»التخّ أمرها وغص بسفائن النصارىبحرها، فزلزلوا قصورهم النواضر، بصواعق أمثال القناطر، ورجموا مصانعهم العادية،بشهب هنداوانية عادية، وما أدرك ماهية، نار حامية، لها صعقة الرعد القاصف، وسرعةالرعد الخاطف، وهجوم السيل، وشمول ظلام الليل، إلى نار ترمي بشرر كالقصر ورائحةتصرع من على مسافة القصر، اللهم قناشرها، وجنبنا يا مولانا مكرها، اللهم أرفع عن تلك المنازل، هذه الزلازل، وغلبهم على ذلك العدو النازل، اللهم اكشف عن مواقع الفتن بسور، يغص به كل كفور، فبيدك مقاليد بما ذكرناه دليلا على ديانته، وفضله وولايته.وبالإضافة إلى هذه الغارة فقد تعرضت مدينة الجزائر ما بين سنتي: 1510-1830 م إلى هجومات عديدة شنها الأوربيون، من بينها 

أولا: في القرن السادس عشر
سنة 1516 م أيام عروج غارة إسبانية بقيادة دي فارا.
سنة 1518 م أيام خير الدين غارة إسبانية بقيادة دي مونكاد.
سنة 1541 م أيامحسن آغا غارة إسبانية بقيادة شارلكان

ثانيا: في القرن السابع عشر
سنة 1622 غارة انجليزية.
سنة 1665 م غارة انجليزية.
سنة 1672 م غارةانجليزية.
سنة 1665 م غارة فرنسية بقيادة بوفور.
سنة 1669 م غارة فرنسية بقيادة شوفالي بول.
سنة 1672 م غارة هولندية بقيادة الأميرال رويتر.
سنة 1682 م غارة فرنسية بقيادة دوكيسن.
سنة 1683 م غارة فرنسية بقيادة دوكيسنوالتي وصفها الرحالة المغربي ابن زاكوز.
سنة 1688 م غارة فرنسية أخرى بقيادةدي ستري.

ثالثا: في القرن الثامن عشر
سنة 1770 م غارة دانماركية.
سنة 1775 م غارة اسبانية

رابعا: في القرن التاسع عشر:
سنة 1816 م غارة انجليزية.
سنة 1824 م غارة انجليزية.
ولكن معظم هذه الغارات قد باءت بالفشل بعد أن تكبد الغزاة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.وفي سنة 1827وجهت الجزائر أسطولها لمساعدة الأسطول العثماني ضد الجبهة المسيحية المتكونة من الروس والانجليز والفرنسيين، ونشبت معركة طاحنة في (نافارين قرب الشواطئ اليونانية أسفرت عن تدمير معظم قطع الأسطول العثماني والجزائري والمصري(.لقد كان الأسطول الجزائري ولعدة قرون عماد القوة البحرية للجزائر، واستطاع أن يقف بكل جدارة في وجه الهجومات الإسبانية والفرنسية والانجليزية وغيرها، وبعد تدميره اغتنمت فرنساالفرصة، وسارعت لغزو الجزائر سنة 1830م، وقد واجه الفرنسيون مقاومة عنيفة من سكان العاصمة والقوات الرسمية للداي حسين ، ولكن القوة لم تكن متكافئة، وفي 05 يوليو (جويليةدخلت قوات الاحتلال إلى مدينة الجزائر، وأرغمت الداي على توقيع معاهدة احتلالها،واستسلام الداي وقواته .واجه الفرنسيون مقاومة شرسة من الشعب الجزائري ( 1830-1848م) بقيادة الأمير عبد القادر بالغرب الجزائري)1832-1847(، والحاج أحمد باي بالشـرق الجـزائـري)1830-1848(، ثم قام الجزائريون بثورات عنيفة منها ثورة بومعزة سنة 1845 م التي استمرت أزيد من سنتين، ولم تهدأ ثورات الجزائريين طوال مائة وثلاثين سنة منها: ثورة واحة الزعاطشة والزيبان سنة: 1849 بقيادة بوزيان شيخ الطريقة الدرقاوية بالزيبان واستمرت ثورات الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسيوكانت فرنسا تقمع تلك الانتفاضات بكل وحشية وقسوة وكلما زادت في اضطهاد الشعب الجزائري، زاد إصرارا على المقاومة والتضحية، حتى قامت ثورة التحرير الكبرى بقياد ةجبهة التحرير الوطني في نوفمبر 1954م التي التف حولها الشعب الجزائري، وبعد سبع سنوات ونصف من الكفاح المسلح وبعد استشهاد ما يزيد عن مليون ونصف المليون شهيد أعلن رسميا عن استقلال الجزائر في 5 جويلية1962م.


الجمعة، 14 مارس 2014

صورة من الزمن الجميل

لباس المرأة الجزائرية والرجل الجزائري الأصيل 

المرأة الجزائرية والنسيج

للمرأة الجزائرية علاقة تاريخية مع النسيج لمختلف أنواع الزرابي والألبسة، والأفرشةن مع تنوع يأخذ في كل منطقة طابعها الخاص.

مشهد من القصبة القديمة

هي عين الماء التي كانت العائلات العاصمية بالقصبة تتزود منها بشكل جماعي

الاثنين، 10 مارس 2014

خطاط الجزائر الذي كتب المصحف الشريف

              


هو الدكتور الشريفيّ محمد بن سعيد بن بالحاج بن عدّون بن الحاج عمر.
-
وُلد بالقرارة، ولاية غرداية ، الأحد 29 صفر 1345هـ ، الأول من يونيو 1935م.
-
مدرس الخط العربي بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر ، منذ سنة 1964م.
-
مدرسة الحياة الابتدائية ، القرارة.
-
استظهر القرآن الكريم في 1371هـ - 1951م.
-
تخرج في معهد الحياة الثانوي ، بالقرارة 1956م.
-
شهادة خطاط من مدرسة تحسين الخطوط العربية (4 سنوات) القاهرة 1962م.
-
إجازة في الخط العربي من الأستاذ سيد إبراهيم . القاهرة 1383هـ – 1962م.
-
أساتذته بمصر في الخط العربي الكرام الأجلاء :
محمد رضوان، سيد إبراهيم، محمد علي المكاوي، سيد عبدالقوي، محمود الشحات، محمد عبدالقادر، محمد عبدالعال، حسن علي المكاوي، محمد عبدالرزاق سالم، إبراهيم صالح، صلاح الدين العقاد، أحمد بهجت . (رحمهم الله تعالى).
-
بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة ، قسم الحفر (5 سنوات) القاهرة 1963م. موضوع مشروع التخرج: مساجد القاهرة.
إجازة في الخط من الأستاذ حامد الآمدي ، استانبول رمضان 1389هـ ديسمبر 1969م.
-
شهادة في التخصص في الخط والتذهيب من مدرسة تحسين الخطوط العربية (سنتان) القاهرة 1970م.
-
دبلوم في الفن الحديث ، جامعة الجزائر (سنة 1971م.
-
شهادة الدكتوراه في تاريخ الفن الإسلامي ، موضوع : خطوط المصاحف عند المشارقة والمغاربة ، من القرن الرابع إلى العاشر الهجري ، جامعة الجزائر 1989 م .
-
شهادة دكتوراه الدولة في التاريخ الإسلامي ، بحث : اللوحات الخطية في الفن العربي ، بخط الثلث الجلي ، جامعة الجزائر 1997م .
-
كتب بعون الله وتوفيقه ثلاثة من المصاحف الشريفة وعدداً كبيراً من الأجزاء القرآنية بعدة روايات مختلفة وهي مطبوعة .
-
كتب عدداً منكراريس دروس الخط العربي
بخط النسخ و خط الرقعة وخط الثلث وخط النستعليق
والخط الديواني .
-
دروس الخط العربي ، خط النسخ .
الشهادات التقديرية :
-
مُنحَ شهادة تقدير من السيد رئيس الجمهورية الجزائرية 1987م .
-
مُنحَ جائزة تقديرية في مهرجان بغداد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية 1988م.
-
مُنحَ جائزة تقديرية في مهرجان بغداد العالمي الثاني للخط العربي والزخرفة الإسلامية ، بغداد 1993م.
-
أشرف على المعارض الفنية في الأسابيع الثقافية الجزائرية في
بغداد والكويت وتونس وطرابلس وأبو ظبي .
-
شارك في العديد من المعارض في الكويت وفي الاسكندرية (معرض بينالي).
-
ألف العديد من البحوث الخطية منها :
·
لمحة عن الفنون التشكيلية العربية وسبل تطويرها،المؤتمر الثاني للفنانين التشكيليين
·
الخط العربي في الحضارة الإسلامية ، المؤتمر التاسع للآثار العربية .
·
خطوط المصاحف الشريفة ، ملتقى الفكر الإسلامي .
·
الخط العربي أصالته وفنّه ، الندوة العالمية حول المبادئ والأشكال والمضامين المشتركة للفنون الإسلامية .
·
الخط العربي ، تطوره وحاضره ، الملتقى الدولي الأول للفن الإسلامي .
·
قضايا الخط العربي المعاصر ، تاريخه وواقعه ، ندوة الثقافة بوصفها تراثًا فنيًا .
-
له العديد من المشاركات في الملتقيات الفنية منها :
·
المؤتمر العاشر للآثار العربية بتلمسان ومهرجان بغداد للخط العربي والزخرفة الإسلامية ومهرجان المغرب العربي الأول للخط العربي والزخرفة الإسلامية بالرباط .
-
عضو لجنة التحكيم للمسابقة الدولية لفن الخط باسم الخطاط حامد الآمدي استانبول 1986م.
-
عضو لجنة التحكيم للمسابقة الدولية الثانية باسم الخطاط ياقوت المستعصمي استانبول 1989م.
-
عضو لجنة التحكيم للمسابقة الدولية الثالثة باسم الخطاط علي بن هلال "ابن البواب" استانبول 1992م.
-
عضو هيئة التحكيم لمسابقة مصحف قطر .
-
وفقه الله وحفظه ورعاه وبارك في جهوده 

عن صفحة أعلام الجزائر في الدين والفكر والثقافة

'البليدة' بلدة جزائرية بحجم التاريخ وجمال الجغرافيا



إذا كانت الجزائر قد اشتهرت بأنها أرض الثورات وأرض المليون ونصف شهيد، فإنها تشتهر أيضا بمدنها السياحية الثرية بحكايات التاريخ والحضارات، ومن بين هذه المدن الجزائرية تتميز مدينة “البليدة”، إحدى أهم المدن التاريخية والاقتصادية، بأنها قبلة المواطنين والسياح من كل حدب وصوب.
يروي الباحثون أن اسم “البليدة”، يعد تصغيرا لكلمة بلدة التي تم تأسيسها من طرف العثمانيين، بعد تقسيم الجزائر إلى ثلاثة أجزاء من طرف السلطان حسان باشا، حيث كانت البليدة ضمن المقاطعة الوسط أو ما يسمى في تلك الفترة بـ“بايلك التيطري” في العام 1548م.
وتشتهر “البليدة” بأبوابها الخمسة ذات التاريخ العريق التي أصبحت قبلة للزوار وتستقطب الآلاف من السياح سنوياً لما تحفظه من بصمات الدولة العثمانية وتراثها المعماري. إذ نجد باب السبت، باب خويخة وباب الزاوية، باب الرحبة وباب دزاير.
ورغم اندثارها جميعا فإن السكان حافظوا على تسمياتها في كل مكان يشهد عليها بتاريخها القديم نظرا لبناء السلطان أحمد باشا لسور كبير به خمس أبواب تفتح في النهار وتغلق في العاشرة ليلا وبذلك بقي السكان محتفظين بالتسميات لأهميتها في تلك الفترة.
أما عن حكايات الأبواب الخمسة، فقد سمي”باب السبت” نسبة إلى ازدهار التجارة يوم السبت، حيث ينتهز التجار القادمون من الولايات المجاورة الفرصة لبيع بضاعتهم في هذا اليوم ويقتنون أغراضا أخرى للعودة بها، أما “باب الخويخة” فهو تسمية تصغير لكلمة خوخ لانتشار أشجار فاكهة الخوخ في ربوع أرض البليدة المعروفة بخصوبتها، بينما يسمى “باب دزاير” نسبة لانتشار سكان الجزائر العاصمة الذين يلقبون بـ“الدزيريين”، وهم من سكان مدينة القصبة العتيقة في العاصمة الجزائرية واختاروا أحد أحياء البليدة ليسكنوا فيها.
وأطلق اسم “باب الزاوية”، نسبة لمقام الولي الصالح سيد أحمد الكبير، والتي يطلق عليها الزاوية أو المقام. بينما يسمى “باب الرحبة” نسبة لمساحة واسعة تقام فيها الاحتفالات أو ما يسمى بالرحابة أو الرحبة في اللهجة الشعبية الجزائرية.
وتعد “البليدة” من المدن الجزائرية الجميلة التي تحيط بها من الشمال جبال الأطلسي وسهول “متيجة”، حيث تشتهر بمنتجاتها الزراعية والصناعة الغذائية، محاطة بحقول القمح والشعير وحدائق الزيتون وأشجار اللوز والكروم والبرتقال والفواكه من العنب والتفاح والأجاص وإنتاج أيضا مستخلصات الأزهار.
وتشتهر المنطقة بأنها عاصمة الورود والزهور والعطور في الجزائر. ففي فصل الربيع تفوح رائحة زهر البرتقال لتعبق بأجواء البليدة، كما تنتشر بكثافة أشجار الياسمين الأبيض المتدلية من أسوار الأبنية والمنازل ونباتات زهرية متنوعة.
وتمتلك “البلدة الصغيرة” العديد من الأماكن السياحية والخلابة كقمة الشريعة التي تتميز بغابات الأرز والصنوبر والبلوط الجميلة وتكتسي الشريعة بالثلوج شتاء، فتصبح قبلة لجميع الناس وهواة التزحلق كما تعطينا منظرا رائعا لمدينة البليدة، كذلك منطقة “شفة” وهي محمية طبيعية يجتازها وادي شفة وتتكاثر بها القردة من فصيلة الشامبانزي، فيقصدها الناس صيفا للاستمتاع بالمناظر الخلابة واللعب مع القردة الطليقة ومياه النهر الباردة.
إضافة إلى منطقة “حمام ملوان” وهي عبارة عن حمام كبير ومشهور، به مياه معدنية دافئة طبيعية يقصده الناس للتطبب، وتتكون المنطقة من نهر يقصده الناس صيفا خاصة “المقطع الأزرق.
وفي الطريق إلى داخل البليدة أو عند الخروج منها، تلفت المنازل القديمة المصنوعة من الطوب والطين والقرميد الانتباه لكل القادمين إلى المدينة، فقد بقيت تلك المنازل واقفة لتذكرنا بتاريخ البليدة سواء كان عثمانيا أو فرنسيا يعود إلى حقبة الاستعمار.
وقد أصبحت “البليدة” مركزا تجاريا وإداريا في وسط الجزائر، حيث تقع بالقرب من العاصمة، وأصبحت منذ أكثر من قرن ونصف قبلة لسكان العاصمة الأصليين، حيث استقروا فيها علاوة على سكان المدن المجاورة لها من بينها مدينة “تيبازة” غربا و“بومرداس” و“البويرة” شرقا والمدية و”عين الدفلى” جنوبا.
وعلاوة على الرواج الكبير الذي تشهده التجارة فيها في مختلف أحيائها التي أصبحت رمزا للتبادل التجاري والأسواق المفتوحة على طول الشوارع العريقة التي تتوسط المدينة، كما تتميز المدينة العريقة بالصناعات التقليدية مثل تقطير ماء الورد الطبيعي وتصنيع مربى البرتقال لكثرة تواجده في المنطقة والتطريز على القماش والنقش على النحاس لكن أشهرها على الإطلاق هي صناعة الحلويات التقليدية التي تعد بمثابة “بطاقة تعريف” مدينة الورود، إذ تتميز العائلات “البليدية” بصناعة مختلف أصنافها في المناسبات كالأعياد والأعراس.

ويعود تاريخ صنع الحلويات في البليدة إلى فترة الحكم العثماني مثل حلوى “الشاراك”، وهي كلمة تركية تعني الهلال و“القطايف” و“عش النمل” والبقلاوة والدزيريات وسكندرانيات وقصبولة اللوز والجوز، وهي من بين أشهر أنواع الحلويات الموروثة منذ حقبة الأتراك.

الخميس، 6 مارس 2014

تقاليد الزواج في المجتمع الأغواطي5



قال رسول الله " يا معشـر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" يفكر الوالدان في تزويج الذكر: في سن 17 سنة 18 سنة أي لا يزال في المراهقة لماذا ؟ لكي يتحمل المسؤولية بعد والده في خدمة الأرض لأن الوظائف كانت قليلة لذا يتولى الابن أو الأبناء بصفة عامة عمل الأرض بعد والدهم لكي لا يهاجروا إلى فرنسا بحثا عن طلب الرزق التي كانت وجهةالجزائريين في أغلب الأحيان.
أما بالنسبة للفتاة فكان ما بين 14 و 15 سنة وأحيانا يكون أقل. فهكـذا كان التقليد السائد في ذلك الوقت.
و البنت لها "03 " خرجات : من بطن أمها إلى الحياة. من بيت أبيها إلى زوجها. و من بيت زوجها إلى القبر. لكن أغلب الأحيان كانت المرأة تحرج في الليل أو مع بزوغ الفجر.
             الخطبة:
تتم عن طريق اختيار العائلة دون مراعاة للعروسة "جميلة أو لا " -الخاطبة (الخـطّـابة)و هي التي تتنقل بين البيوت لتخطب لأبناء الأسر المحافظة لكنها أحيانا تكون غير- مؤتمنة. يقال للبنت"لقد زوجناك" دون أن تسأل العروس من هو العريس. الخطبة يقوم بها النساء مع إخبار أب العريس بأنهم سيخطبون بنت فلان، فتتم الموافقة من طرف أهل العروس.
             التمليك (الـدفوع): بعد الخطبة يكون ما يسمى " الدفع" أو الشرط، يقوم به النساء أي دفع مبلغ من المال غير متفق عليه وغالبا ما يكون مجموعة من المواد الغذائية ولباس " سكر،قهوة، حنة، لباس، البخور، الريحية"و هو حذاء من شرك".
يؤخذ كل هذا بالزغاريد إلى بيت العروس مع مبلغ مالي رمزي، يرحب بهم في بيت العروس بتقديم القهوة والشاي الأخضر والحلويات.
             الجــهــاز:
بعد الموافقة والقبول أثناء مرحلة التمليك التي تمت بتقديم الدفـوع من طرف أهل العريس إلى أهل العروسة وذلك إعلانا بالمصاهرة أي أن عائلة فلان صاهرت فلان بحيث لا يجوز لأحد أخر خطبة هذه العروسة أي أن هذه العروسة على ذمة هذا الرجل، فإذا حدث العكس يكون عداءا شديدا بين العائلتين.
و في هذه الفترة لا يكون من الوجوب على أهل العريس إحضار الهدايا أو ما شابه ذلك في المواسم والأعياد. يتم الاستعداد للعرس بتجهيز العروسة وكذلك بيت الزوجـية بكل ما تتطلبه الأسرة من أثاث وغيره.
             جهاز العروس:
- جوخين: وهو غطاء السرير
- زربيتين : هو النوع الذي يكون فيه النسيج غير بارز ويسمى (الكسر)
- المسند : المساند" مرقوم رقمة الأغواط : تسمى اليوم بالكسر، الأشكال التي ترسم عليها- أغصان، أشياء لها علاقة بالمعتقدات الأسطورية مثال:مشطة سيدي بن السهلي، العريس راكب على العود، حب الرمان،........).
- مخايد أو وسائد 04 أو 06: وهو جمع مخدة ووسادة منسوجة من الصوف
- جريدى: حجم كبير لشخصين : وهو الذي يوضع على السرير للنوم عليه يكون مصنوع من الصوف - مرتبتين من الصوف من الحجم الصغير -.
             الحــلى: أما فيما يتعلق بالحلى فيتكون من :
- السلطاني : هو مجموعة من النقود الذهبية"الدينار المجيدي " في عهد السلطان عبد المجيد في خيط أسود والخمسة في الوسط.
- العقد : وما يسمى ب "الشنتوف" أو "الخناق
- المشاريف : وهي أقراط الأذنين من نوع دق المنشار من الحجم الصغير ومن النوع الكبير التي تسمى بالشنقالات.
- المقفول : وهي أقراط كبيرة من نوع آخر.
- العصابة : تأتي فوق الرأس أو خيط الروح في الجبهة، وتكون في وسطه حجر كريم - الجبين -.
- منديل الجدايل : التي يركب عليها الجبين أو خيط الروح أو العصابة.
- المعصم : توضع فيه (المنافيخ) مصنوع ومن اللويز، وكذلك الحدايد " الربطة " أو المسيبعة ونوع آخر يسمى "الدح" أو "السوار".
- الخواتم : ثلاث خواتم في الأصبع الواحد.
- الصدر : يزين بالرعيشة، الصارمة أو الصارمية ومقدارها 30 جمل.
- اللبة : نوع من الحلي تكون قطع الذهب فيه مربوطة بخيط أسود.
- الخلخال : وفيه عدة أنواع وأشكال، مثل " الذوادي "، وخلخال " رأس الحنش المظفور " والنوع الشائع هو العادي المصنوع غالبا من الفضة وأحيانا من الذهب ويسمى كذلك بالبريم.
- الحزام أو الزنار : الذي يحيط بخصر المرأة بحيث يكون من فضة وله أشكال مزخرفة.
الكسى، الحزام، الملحفة، القاط : يلبس فوق كل هذا، الغليلة، الريشات تكون من ذهب يوضع فوق الملحفة.
             الفاتحة:
تتم بعد الخطبة بفترة طويلة لتتمكن العروس من تحضير جهازها لأنها تصنع باليد كالزرابي والكسى وغيرها.
يتفق على يوم واحد لقراءة الفاتحة في يوم مبارك وجرت العادة أن ليلة الأحد أو الخميس أي تبركا بيوم الاثنين والجمعة من ختان أو زواج ،فالفاتحة تكون في بيت العروس أو المحكمة الشرعية " الأحوال الشخصية " عند القاضي الشرعي أو نائبه الباش عادل، وبحضور الشهود من أوليائهم بحيث تكون في الصباح والاحتفال في الليل بدعوة القاضي ورفاقه لحضور الحفل يقدم فيه القهوة والشاي والكسكس المحلى بالعسل والزبدة ويكون مزينا بالزبيب ويقدم معه الحليب، الدقلة والحلويات كالمسكوتشة، وحلوة الطابع، الشراك العريان، تزدام العازب، بوسو يطيح نصوا وغيرها من الحلويات.
بعد الفاتحة تجدد الخطبة بين ولي العروس وولي العريس أمام القاضي في البيت فيخطب أب العريس لابنه فيقول خطبت فلانة لابني فلان، ويتفق على الصداق مثلا حاجتين من الذهب. والصداق متقدم ومتأخر فالمتقدم يكون قبل الزواج أي قبل ليلة الزفاف أما المتأخر فيكون أضخم من المتقدم لرهن العريس وإثقاله على الطلاق لأنه يكون صغير السن وغير واع ويشترط على أب العريس أو عمه أو جده وقد يتنازل عنه فيما بعد أي بعد دوام الزواج لفترة طويلة.
تبصم المرأة بإصبعها في عقد الزواج وكذلك الزوج فتطلق الزغاريد والعايدي.
بعد إتمام عقد الزواج تذهب عائلة العريس إلى بيت العروس فتطلب أم العريس وتقول : " ماذا بيكم نشوفو العروس " أي يسرنا أن نرى عروسنا، إذا كانت العروس ليست خجولة تأتي لرؤيتهم وعند دخولها تطلق الزغاريد والعايدي مثلا : "يا صغيرة يالي خوتك سبعة"، " شيخ القوم يا وصيف حل الباب لا نجيب فاس نهدوا"
أم العروس توصي ابنتها أمام أم العريس فتقول : " يابنتي يا لا لا ويستقم أيامك تهلة في العجوز والشيخ لي قدامك".
وتقول لأم العريس أي نسيبتها الجديدة : " تهلي في الأمانة، ابنتنا تربية الدلال ما تحمل الهانة " بمعنى احتفظي بالأمانة.
بعد الفاتحة وإجراءاتها وما يترتب عنها يتفق الطرفان على يوم الزفاف الذي يسمى ب "التراوح" : أي انتقال العروس من بيت أبيها إلى بيت زوجها وفي هذا اليوم تتزين العروس بأجمل ما لديها من مناديل الرأس" بالجدايل" "العباريق"، توضع على أكتاف العروس. وتتزين بالحلي كخيط الروح، الجبين والكحل.
             حـمّـام العروس:
الوضوء توضي الخادم العروس ويضعون في الماء : الملح، الفلفل حبة قمح كفأل أيضا وذلك كله في قصعة كبيرة وتقوم بهذه العملية سيدة لها مكانتها الاجتماعية أي تكون ولودا وغير مطلقة فتقوم بتحميم العروس والإشراف عليها بمساعدة وصيفيتها التي تنزع ثياب العروس وترميها للبنات العواتق لكي تتزوجن بعدها.
             ليلة الحنة:
و هي بمثابة الفأل بالخير والرزق والبشائر فالحنة هي الفاصل بين الحزن والفرح، ولا يقام عرس بلا الحنة ولا تكتمل زينة العروس إلا بها. يحضر لهذه المناسبة أكلة "الفتات" أو"الرفيس" فتتم في حفل بهيج تحضره النساء من أقارب وجيران ويكون لباس العروس عبارة عن : فستان أغواطي- البخنوق- اللحاف. ويفك شعر العروس ويظفر على شكل فتائل وتشد بشرائط من حرير أخضر اللون وتتزين بالحلي ويوضع لحاف أبيض شفاف على وجه العروس. وتجلس بين النسوة وتقدم سيدة من الحاضرات الحناء في طبق من فخار مغطي بمنديل فتصنع الحناء على يد العروس اليمنى بالزغاريد والمواويل.. و أيضا في هذه الليلة يحنى للعريس مع أصحابه تعبيرا عن الفرحة وتفاؤلا بها. في صبيحة اليوم التالي، تكون العروس مهيأة لترك بيت أبيها والانتقال إلى بيت زوجها.
             ليلة العرس-التراوح:
تكون هذه الليلة بمثابة ليلة العمر بالنسبة للفتاة المقبلة على الزواج، تستعد فيها نفسيا بإعطائها بعض النصائح من طرف أمها، بطاعة زوجها واحترام عائلته وقبل ذلك تكون الفتاة قد تعلمت الأعمال المنزلية من طبخ ونسيج والقيام بواجباتها كزوجة.
في هذه الفترة يزيد خجل وقلق العروس من الوضع الجديد التي ستعيش فيه نظرا لصغر سنها وإقبالها على العيش في كنف العائلة الجديدة.
مع ملاحظة أن العريس لا يرى ولا يلتقي بعروسه إلا في ليلة الزفاف وحتى الزيارات بين العائلتين تكون محدودة. قبل مغادرة العروس لبيت أبيها تحـضر لها بسيسة العرائس بالتمر والسميد والسمن العربي كفأل خير وتذهب بعض النسوة أو وصيفتها من أهل العروس إلى بيت العريس بأخذ الجهاز وتزيين غرفتها بالفراش وإشغال البخور لتطييب المكان.
وعند ما يحين وقت مغادرة العروس لبيت أبيها إلى بيت زوجها، تجهز لها فرس بيضاء لتركبها ويكون ذلك ليلا، بالزغاريد والمواويل المحلية في موكب بهيج وعند الوصول، تستقبل العروس من طرف أهل زوجها برش الماء عليها كفأل خير. في ليلة العرس تقام وليمة العرس بتقديم الكسكسى إلى الضيوف وعندما ترتاح العروس في غرفتها يلتحق بها أهلها لحضور مراسم الزفاف لليلة الأولى أو كما تسمى ب (الدخول). أما العريس فيكون كالملك بحيث يكون في خدمته شخص ينعتبالوزير الذي يقوم على خدمته. ويجلس بين أقرانه وعادة ما يكونوا من الشباب وهو مغطى الرأس بشاشية البرنوس في انتظار الدخول على عروسه.
             لباس العريس: عبارة عن بدلة تخاط عند الخياط تتألف من
- البدعية: وهي التي تكون مفتوحة الصدر بدون أكمام توضع بداخلها الساعة - - القميص : وهو القميص الرجالي- - السروال العربي : يكون بحوض كبير بتستيفة، تسمح له بتحديد خصره- - الحزام: ويكون عادة من الجلد الأحمر- - الحذاء : مصنوع من الجلد ويعرف بالمنطقة بصباط " البست"- - البرنوس : " الجريدى" وهو النوع الشائع بالمنطقة- - الشاشية : وهي غطاء الرأس وعادة ما تكون بالون الأحمر- - الشاش : وتسمى " اللحفاية" التي يعقل بها الرأس-
             ما بعد العرس:
في الغد تأتي الخادمة لها بفطور الصباح ويليه الغذاء والعشاء دائما من دار أبيها بعد ذلك بيت عمها وخالها فكل يوم يأتوهم بقصعة كسكسى وذلك لمدة أربعة أيام واليوم الرابع يكون يوم " التحزام" و" حب الرؤوس" : تقوم العروس بتقبيل أهل العريس جميعا وذلك للتعرف أكثر على أهل زوجها فتقوم النساء الكبيرات في السن بإعطائها مبلغ بسيط من المال.
و في هذا اليوم يجهز أهل العروس قصعة الكسكسى التي تكون أكبر من سابقاتها تكفي ل 200 شخص وطنجرة فيها العسل وسمن الغنم ترسل إلى بيت العريس.
في يوم التحزام تتزين العروس بأجمل ثيابها وحليها وتلبس "الوقاية" و"القاط" و" القليلة و" الحزام" ومناديل الرأس" وتعرض فساتين العروس على الحاضرات من النساء.
اليوم السابع: تحزم ركبتها أي تعقل رجلها كالناقة وتحضر العروس " العصيدة " وهي عبارة عن مرق يتكون من السميد والطماطم وبعض الأعشاب المحلية فهو بمثابة اختبار لمهارة العروس في الطهي.
اليوم الثامن : تدق الوتد " دق الوتيدات وتربي للوليدات " تحضيرا لعملية نسج الزرابي
بعد العرس أو الزواج لا تخرج العروس من بيت زوجها إلا بعد مرور سنة أما عندما يوافي زواجها شهر رمضان فتذهب ليلة السابع والعشرن من شهر رمضان وتسمى " العوشير" للإفطار وقضاء السهرة وترجع بعد ذلك حاملة معها السحور.
و أيضا بعد العرس يحضر جيران العروس صينيات من الحلويات "القاطو" مع أباريق من الشاي والقهوة فتقوم عائلتها بإحضارها إلى بيت زوجها كتهنئة "واجبة " أو "باروك" لأهل العروس.
هذا فيما يخص العرس الأغواطي الذي كان بسيطا بساطة أهله، فقد كان بمقدرة جميع الناس ودون مواجهة المشاكل المادية التي تعبق الشباب على الزواج.
ما يلاحظ على العرس الأغواطي هو أن سكان الأغواط كانوا محافظين جدا فكما ذكرنا لم يكن يسمح للعريس برؤية عروسه إلا في ليلة الزفاف وفلم يكن الاختلاط مسموحا أثناء العرس ولا بعده. ولم تكن تزف العروس بالموسيقى كما هو اليوم ما عدا الطبل والمواويل التي كانت تتغنى بها النسوة.

و العرس الأغواطي الذي كان تقليديا محضا دخلت عليه عدة تغيرات كبيرة بسبب تأثيرات خارجية وأيضا الاحتكاك بالمدن الأخرى التي أكسبتها طابعا حديثا واندثرت منه عدة عادات وتقاليد.